خلف أصداء صوت حزين
وفي حنايا كلمات بائسة معذبة
خبأت أحلاما ذبلت زهورها
ودفنت آلاما كثيرة بغير حدود
فلماذا حكمت عليا الحياة بأن أغتسل بدموع الشقاء
ولماذا حكمت عليا بأن أرفع علم الحزن في ساحات القلب
اصبحت الهمسات علانية والبكاء بديلا للضحكات
تبدلت أيامي بعد فراقك وتاهت عليا الخطوات
وابتعدت الايام ونسيت نفسي وتاهت اوقاتي ونسجت على قبرك
انني لن أنساك
وحيدة في ليالي الصمت أحدق في الأعالي
أحسد القمر على أفراحه التي ينثرها بين النجوم
الكوابيس السوداء تنهب لحظات نومي الهاربة
وسريري قبضة مرعبة تخنقني
أشعر أنني ما عدت طفلة
وأنني كبرت على خطوات ألامي ومع أنفاس جراحي
طفولتي باتت غيمة سوداء
غيمة حملتني مطرا سجينا أغلقت أمامه الأبواب
باتت لوحة داكنة هاجرت ألوانها وأفراحها دون رجوع
فيا شمسي نامي معي على وسادتي
أضيئي أمامي دروب ليل أطبق ظلامه
نامي بقربي وامسحي ظلال أحزاني
ضميني وامنحيني شيئا من دفء ضلوعك وانزعي عني اشواك البرد
ففراشي الصقيعي قد امتلاء بالقسوة على فؤادي الصغير
وليلي يحتله وحش الكآبة
لماذا تحولت زهرة الياسمين الى شوكة جارحة
ولماذا صارت الحياة حقلا من جمر لاهب
ماعدت أرى إلا لونا رماديا كئيبا يصبغ وجه العالم
لاأرى لون البحر ولافرح الزهور ولانشوة الشجر ولا ضحكة للبشر
لاأرى النهار إلا ليلا ملطخا بالدمع والكآبة والأحزان
للحزن طعم المرار لمن يتذوقه ولم يعلم معنى الهوان
الليل في عيني أصبح دون قمر ولا عنوان
والنجوم التي كانت تسهر على شرفتي توارت وضاق مني الفضاء الرحيب
وسافرت من أبواب السماء
بالأمس كان الفرح سوارا يلف أيامي
واليوم تقيدني سلاسل العذاب والندم
قائلة هيا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق